-
00:00
-
23:35
-
22:44
-
22:20
-
21:42
-
21:25
-
21:21
-
21:05
-
20:48
تابعونا على فيسبوك
الزيوت المستعملة بالمطاعم تثير مخاوف صحية
مع دخول فصل الصيف، يعود الجدل مجدداً حول استخدام الزيوت المستعملة في المطاعم ومحلات الوجبات السريعة الشعبية، ما أعاد إلى الواجهة دعوات جمعيات حماية المستهلك لتكثيف المراقبة الصحية على مدار السنة، بدل الاقتصار على حملات مؤقتة وموسمية.
وكشفت مصادر مطلعة أن لجاناً مختلطة بعمالة المضيق-الفنيدق أغلقت مؤخراً عدة محلات في مدينة مرتيل بعد ضبط كميات من الأغذية الفاسدة وزيوت طهي مستعملة معدة لإعادة البيع في متاجر عشوائية وعربات بيع أطعمة غير مرخصة.
وفي تصريح لرئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، علي شتور، اعتبر أن تكرار الظاهرة كل صيف يعكس ضعف نتائج المراقبة المستمرة، مشيراً إلى لجوء بعض المطاعم خلال موسم الصيف لاستعمال هذه الزيوت لتقليل التكاليف ومواجهة ضغط الطلب، ساعية لتحقيق أرباح إضافية على حساب صحة المستهلكين.
وشدد شتور على ضرورة إقرار مراقبة دائمة بدلاً من الحملات الموسمية التي أثبتت محدوديتها في مواجهة هذه الممارسات، كما دعا المستهلكين إلى الحذر من المطاعم المشبوهة، مع التركيز على نظافة العاملين والمراحيض كمعايير أساسية لتقييم سلامة المطاعم، مع تحذير من الانجذاب إلى الأسعار المنخفضة فقط.
من جانبه، حذر الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، من المخاطر الصحية الناجمة عن إعادة استعمال الزيوت، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى إنتاج مواد سامة ومسرطنة، ودهوناً خطيرة تتجاوز الحدود المسموح بها، مما يشكل تهديداً مباشراً للصحة.
وأوضح حمضي أن الزيوت تختلف في قدرتها على تحمل الحرارة ومدة الاستخدام الآمنة، مؤكداً أن تجاوز هذه الخصائص يؤدي إلى تراكم ميكروبات قد تسبب أمراضاً مزمنة تؤثر على القلب والشرايين.
ومع تكرار الظاهرة صيفاً بعد صيف، تتزايد دعوات المجتمع المدني إلى تفعيل دور المراقبة الوقائية بشكل صارم، إلى جانب توعية المواطنين بخطورة الاستهلاك غير الآمن، حماية للصحة العامة من تبعات هذه الممارسات العشوائية.